عند عودتي إلى المنزل بعدما انتهيت من دوامي الدراسي، كنت متعبة جدا و لا أعرف ماذا افعل حيال ما حصل لي في الطريق مع سينباي و لماذا لم أوافق على مرافقته في الطريق إلى المدرسة يا إلهي كم انا غبية.


و حين رأيت تلك المغرورة المدعوة أوسانا على ما اعتقد تأنبه و تهينه ازددت غيظا و غضبا و كنت اريد فقط خنق تلك الغبية و إغلاق فمها اللعين و يا إلهي انتظروا حتى تعرفوا انها تدرس معي في نفس الصف تجلسي بجانب مكتبي، و تدعي أنها لطيفة و محبوبة.


كنت أدرس السنة الثانية بالصف الرابع، لقد كان صفنا مكونا من أربعين شخصا شخصا ثلاثة و عشرون بنتا و الباقي اولاد، لقد كان في مستوانا الدراسي عشرة صفوف قد تم تقسيمنا على أساس عدة عوامل مثلا حسب الأعمار و معدل الانتقال الى الثانوية كنت أدرس في الصف الرابع لم أكن بنتا مشاكسة أو ممتازة كنت فقط متوسطة ذات معدل حسن جدا قريب إلى الجيد.


يجب ان احذر من كل بنت في صفي لانه اذا طردت اوسانا قد تأتي فتاة أخرى و تحاول سرقة سينباي.


المهم و بعد مقابلة اينفو تشان تلك و ما أخبرتني من معلومات اصبحت شبه معتقدة انني سأخسر سينباي نهائيا، فبعد ان نظمت كل شيء و رتبت المنزل، و ساعدت امي في طهو العشاء.


ذهبت للفراش و انهيت كل دراستي بعدها أخذت ورقة و قلم و بدأت اضع خطة لطرد أوسانا في أقل من أسبوع.


كانت الخطة متكونة من مجموعة من الخطوات المعينة و تحتاج للدقة في انجازها و اي خطأ قد يؤدي إلى إفساد كل شيء.


الخطوة الأولى كانت مصادقة أوسانو كان علي في هذه الخطوة يجب علي ان احاول التقرب إلى إوسانا بكل الطرق الممكنة و كسب ثقتها و اظن ان هذا الامر سيكون سهلا.


في اليوم التالي نهضت صباحا من الفراش بعدها قمت بتجهيز نفسي و بعدها ذهبت للمدرسة مبكرا كي التقي بأوسانا مررت عمدا عن منزلها كي ألتقي بها.


و بالفعل خرجت من منزلها و ذهبت اليها قلت:" صباح الخير! الست اوسانا كوك مرحبا انا أيانو آيشي ادرس معك في نفس الصف هل يمكننا ان نذهب إلى للمدرسة معا".


رحبت بي و عرفنا عن أنفسنا أكثر، ثم ذهبنا و بدأنا بالتحدث عن أمور شخصية و تظاهرت اني مهتمة و فرحة بمصاحبتها لكنها لم تكن انني افعل هذا لأستغلها لمصلحتي و قد كنت أحس بالقذارة بجانبها.


و عند وصولنا لصف قلت لها:" مازال هناك بعض الوقت لبدأ الحصة، لنذهب لشراء شراب بارد. "


فوافقت و بدأنا بالتحدث في الطريق حتى كسبت كل ثقتها، ثم سألتها عن سينباي و بدأ تخبرني بمعلومات عنه و عن طفولتهما و عن أنها ستبوح له بمشاعرها الأسبوع القادم.


بدأت الحديث قائلة:" ما علاقتك به إني أراكما دائما معا؟ "


أجابت بنبرة غرام و حب :" إنه حبيبي تشارلن نحن أصدقاء منذ الطفولة و لكن...."


قلت بنبرة تعجب و فضول :" و لكن؟ و لكن ماذا؟ ".


قالت لي وهي تأمرني و تطلب مني:" لم نتفق مرة واحدة في حياتنا هو دائما غير ملتزم و ينسى كل شيء لكن صداقتنا و حبي الشديد له و لجماله الفاتن جعلني لا أتركه و سأعترف له بخبي تحت شجرة القرقب وراء المدرسة يوم الخميس مساءً و ارجو منكي الا تخبري احدا عما قلت و لا تخبري تشارلن و اجعليه سرا بيننا ".


غضبت غضبا شديدا من حديثها و لكن فعلت المطلوب، تابعت الحديث معها قليلا ثم بدأت الحصة.


إنتهى اليوم الدراسي و قد أتممت الخطوة الأولى، و كان الهدف من هذه الخطوة ان ابعد كل الشبهات عني عند التخلص منها لانه لن تتهم اعز صديقة لها منطقيا اذا تم الايقاع بها.


حسنا! لقد نجحت الخطوة الأولى من خطتي و كسبت احترامها و بعدها كنت جاهزة للانتقال للخطوة التالية من خطتي بدون تأخر.

.

.

.

يتبع



2021/01/14 · 224 مشاهدة · 592 كلمة
THE EAGLE
نادي الروايات - 2024